تُعد أوديمار بيغيه واحدة من أعرق دور صناعة الساعات السويسرية، إذ تمتد جذورها إلى عام 1875 عندما أسسها جول لوي أوديمار وإدوارد أوغست بيغيه في قرية لو براسوس في وادي جو السويسري. كان جول لوي أوديمار مسؤول عن تطوير آليات الحركات المعقدة، بينما تكفل إدوارد أوغست بيغيه بالجوانب التجارية والجودة النهائية. أدى هذا التعاون إلى إنتاج ساعات استثنائية، بعضها كان من أكثر الساعات تعقيدًا في ذلك الوقت.
منذ الأيام الأولى، ركزت أوديمار بيغيه على تصنيع الساعات المعقدة و قدمت في عام 1892 أول ساعة يد تحتوي على منبه مكرر الدقائق وهو إنجاز غير مسبوق آنذاك. في عام 1921 حققت أوديمار بيغيه تقدم كبير في صناعة الساعات من خلال تقديم أول ساعة يد بتعقيدة جامبنق اور في العالم التي غيرت مفهوم قراءة الوقت
ساعة يد بتعقيدة جامبنق اور سنة 1924
شهدت فترة الثلاثينيات والأربعينيات تأثيرات الكساد العظيم، لكن أوديمار بيغيه تمكنت من تجاوز الأزمة من خلال التركيز على الإبداع والجودة وكانت من أوائل الشركات التي قدمت الساعات فائقة النحافة مجهزة بآلية التقويم الدائم إلى جانب إطلاق أول ساعة توربيون ذاتية الشحن في عام 1986.
أحد أهم المحطات في تاريخ أوديمار بيغيه كان عام 1972 عندما أطلقت ساعة رويال أوك التي صممها الأسطوري جيرالد جينتا. شكّلت هذه الساعة ثورة في عالم الساعات الرياضية حيث تميزت بتصميمها الجريء المصنوع من الستيل وشكل ثماني الاضلاع في وقت كانت فيه الساعات تُصنع غالبًا من المعادن الثمينة.
لم يتوقف الابتكار عند هذا الحد، ففي عام 1993 أطلقت أوديمار بيغيه رويال أوك أوفشور وهو إصدار أكثر جرأة وقوة، مستهدفًا جيل جديد من عشاق وجامعي الساعات. كما شهدت السنوات الأخيرة توسع العلامة من خلال مجموعة كود 11.59 التي عكست رؤية جديدة لصناعة الساعات العصرية مع الحفاظ على الدقة التقليدية.
أحد ساعات مجموعة كود11.59
في عام 2025 احتفلت أوديمار بيغيه بمرور 150 عام على تأسيسها بإطلاق مجموعة استثنائية من الساعات أبرزها إصدارات رويال أوك وكود 11.59 بتقنية التقويم الدائم عبر التاج فقط (الكوك)، دون الحاجة إلى أدوات تصحيح إضافية.باستخدام محرك جديد كليًا وهو كاليبر 7138. تأتي هذه الساعات في إصدارات محدودة وخاصة لتخليد هذه المناسبة الفريدة.
