منذ ما يزيد عن 500 عام ، بدأت صناعة الساعات الراقية بالانتشار، وتميزت بأصولها وتقاليدها الصارمة التي لا يمكن للساعتيين أن يخرجوا عنها. ولكن بفضل وجود الفئة المبدعة من المصممين الذين يتمتعون بقدرة هائلة على العمل اليدوي الدقيق وتنفيذ الأفكار الخارجة عن المألوف، فقد عملوا على تخطي كل ما هو عادي أو "كلاسيكي" وحققوا ثورة في عالم الساعات. عبروا في هذه الثورة عن جرأتهم وشغفهم في الأشياء الصغيرة والدقيقة في تصميم العلب والموانئ وغيرها. ومن بين هؤلاء "ماكسيميليان بوزر" الذي سنتحدث عنه في هذا المقال
عملت أكثر من ١٤ عام في عالم الساعات الكلاسيكي و لكن خلال هذه للفترة فقدت الطفل الذي بداخلي - ماكس بوزر
اليوم حديثنا عن شخص قرر الخروج من أفضل شركات الساعات التي يعمل بها لأجل صنع ساعة ترضيه
هذا الشخص قرر إنفاق أكثر من نصف ثروته التي جمعها من عمله في مناصب مهمة لأجل تصميم ساعات فريدة من نوعها ؛ ليست دائرية أو مربعة ، بل ساعات مليئة بالشغف، وبتصاميم فريدة من نوعهه
ألا هو ماكسيميليان بوزر الذي عمل بلا كلل أو ملل ورفض زيادة كمية انتاجه السنوية ورفض أيضاً زيادة مدخول الشركة حرصاً على إخراج ساعات بأعلى جودة
بدأت الشركة برؤية مؤسسها المُبتكر ماكسميليان بوزر. وإذا ألقينا نظرة على حياته، سنجد أن أم بي أند أف هي النتيجة الطبيعية لمسيرته، فهو حاصل على شهادة ماجستير في الهندسة الميكانيكية في المعدات الدقيقة
عمل بعد تخرجه في واحدة من أهم شركات الساعات في العالم وبالتحديد في تطوير المحركات، جيجير لي-كوت وعمل في فريق إدارتها العليا وفي مناصب مهمة لمدة سبع سنوات
ثم انتقل الى هاري وينستون وعمل فيها كرئيس لقسم الساعات و هو بعمر ٣١ سنة، ويعتبر انجاز بحد ذاته. كان أحد المشرفين على ساعات اوبس، التي لاقت نجاح و غيرت مفهوم الناس عن هاري وينستون كشركة للساعات وليست فقط للمجوهرات
بإختصار فكرة الاوبس هو تعاون ما بين هاري وينستون وصناع ساعات مستقلين كأف بي جورن ودانييل روث وغيرهم
اؤمن انه صنع الساعات فن، و لكن ٩٩.٩٪ من الساعات يتشابهون - ماكس بوزر
بعد تقريباً ١٥ سنة من العمل، شعر ماكس بالملل من الساعات التي يعمل عليها وقرر يطلق العنان لقدراته الإبداعية
و قرر بعد وفاة والده أن يطلق العنان لقدراته الإبداعية، واستقال من منصبه ليباشر العمل في الدار الخاصة به تحت إسم، ماكسيميليان بوزر وأصدقاءه
بدأ الشركة بـ ٢٦٠ الف دينار كويتي تقريباً ويعتبر مبلغ بسيط جدا لإنشاء شركة في سويسرا، ولأول سنتين، كان مقر الشركة شقته الخاصة لعدم مقدرته على تحمل تكاليف مكاتب خاصة وايضا في هذه السنات لم يحصل على اي دعم مادي شخصي له من الشركة
تأسيس ام بي اند اف
من اسم الشركة، ماكس و أصدقائه، وهم مجموعة من الأشخاص الذين لا يقلّون جنوناً وإبداعاً عنه. لتتوحد جهودهم سوياً لصناعة ساعات ثلاثية الأبعاد، شديدة العصرية وذات جودة عالية ترضي “الطفل الذي بداخل ماكس
إبداعات أم بي أند أف
أول ساعة قدمتها الشركة في عام 2007 كانت HM1 مع توربيون و احتياطي طاقة يوصل الى ٧ ايام، ليتبعها في عام 2008 الابتكار الثاني HM2 الذي أحدث ثورة بسبب شكلها وتصميمها الخارج عن المألوف، وبعدها بعام تم إطلاق HM3
ومنذ ذلك اليوم، إلى يومنا هذا وإبداعات أب بي أند أف تتوالى، وتفاجئنا في كل ساعة تحمل شعارهم. ومنها ساعة HM4 التي حازت على جائزة في مسابقة جينف الكبرى للساعات الراقية GHPG كأفضل ساعة بمفهوم جديد. الساعة تمثل مكائن نفاذة و لاقت نجاح غير عادي من محبين الشركة و غيرهم
ولكي نقدّر إبداعات هذه الشركة، نودُّ التوضيح أن صناعة ساعات دائرية بمحرك دائري هو من أسهل الأشياء في عالم الساعات، كون أساس و تاريخ الساعة هو دائري و المحركات الدائرية تعتبر اسهلهم في الصنع و التركيب و الصيانة
لكن تصاميم شركة ام بي اند اف تختلف؛ فيحتاجون إلى إعادة تصميم المكينة و الاهتمام الدقيق بكافة التصاميم والتفاصيل حتى يتماشى مع تصميم الساعة، و هذا هو الفن الحقيقي
هذه كانت نبذة عن تأسيس شركة أم بي أند أف، والآن تقدم الشركة ساعات مختلفة والذي ساعد في انتشارها تقديم سلسلة هورولجي ماشين، ساعات دائرية أكثر كلاسيكية للوصول لشريحة أكبر
يمكنكم زيارة موقع الشركة الرسمي لتفاصيل أكثر