فاشيرون كونستانتين، شركة سويسرية تحظى بتقدير كبير، ليس فقط بسبب حرفيتها وتصاميمها الخالدة؛ بل لفهمها لعملائها وإيمانها بأن الساعات ليست مجرد آلة لمعرفة الوقت. فعلى مر القرون، جمعت فاشيرون كونستانتين بذكاء بين الطابعين التقليدي والإبداعي. سنتحدث في مقال اليوم عن موديل مشهور ومحبوب من فاشيرون كونستانتين.
منذ أكثر من 260 عام، تجسّد فاشيرون كونستانتين عالماًً استثنائيًاً يضم أرقى قطع الساعات، وانشهرت بشكل كبير بين ملوك العالم بتعقيدات مختلفة وتتميز شركة فاشيرون كونستانتين بالحفاظ على هذا التراث الجميل والمميز إلى يومنا هذا.
تميزت فترة العشرينيات من القرن الماضي بكثرة إنتاج السيارات والاهتمام الكبير في هذه الصناعة، وفكرت فاشيرون في ذلك الوقت بتصميم ساعة رياضية يسهُل على سائق السيارة قراءة الوقت بدون رفع يده عن مقود السيارة ويظلُّ منتبهاً للطريق.
كشف الباحثون في عالم الساعات مؤخراً عن أصول هذه الساعة المميزة حيث ترجع إلى عام 1919، و أول نسخة تم انتاجها في ذلك الوقت تتكون من 24 قطعة فقط بحجم 31.4 مم.
كما كان هذا الاصدار يختلف عن الإصدار الذي يليه، حيث يتميز إصدار أمريكان في عام 1919 بالمينا المائل و بأرقام عربية بالخط العريض باللون الأسود على مينا بيضاء.
وفي عام 1921 غيّرت فاشيرون اتجاه المينا والكوك إلى الزاوية العلوية اليسرى في حين تم استبدال نوع خط الأرقام إلى أرقام بريغيه المعروفة، و تم انتاج اصدارين من هذه الساعة، ستة قطع لكل اصدار. لكن خلال السنوات ونظراً لكثرة الإقبال عليها، أطلقت فاشيرون سلسلة من الإصدارات المحدودة وأعادت إصدارها عام 2008.
وفي عام 2021، أرادت فاشيرون أن تبعث الحياة من جديد في هذا الموديل، بلمسةٍ من الأناقة المتجددة ضمن مجموعة الهوستيريك لتعطي معنىً جديداً للابتكارات الرمزية التي تشيد بتاريخ علامة صناعة الساعات الراقية ومقرها جنيف منذ العام 1755.
واحتفلت فاشيرون على مرور 100 عام بإطلاق ثلاثة اصدارات من الذهب الابيض بحجم 40 و 36.5 مليميتر ومن البلاتين بحجم 40 مليميتر من 100 قطعة فقط.